بعد 18شهرًا فقط، وبينما كانت لا تزال في الرابعة عشرة من عمرها، سافرت آدي إلى جميع أنحاء المنطقة بفضل كرة القدم، وتدربت مع أكاديمية اتحاد فيجي لكرة القدم، ومثلت منتخب الشباب الوطني في تصفيات كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا FIFA، وهي الآن ترتدي قميص نادي إف سي با الفيجي الشهير، والذي سيشارك في دوري أبطال أوقيانوسيا للسيدات الشهر المقبل. ولكن ربما كان التغيير الجذري الأكبر في حياة آدي خارج الملعب. بفضل مهاراتها الكروية، تدرس آدي الآن في كلية كزافييه في با، إحدى أفضل المؤسسات التعليمية في فيجي.

تقول آدي إن تيمو يانكوفسكي، المدير الفني السابق لاتحاد فيجي لكرة القدم، وبرنامج FIFA Football for Schools، لعب دورًا محوريًا في مسار حياتها الجديد. "كنت أعاني في بيع جوز الهند، وكنت أتسلق الأشجار العالية لقطفه وبيعه. ساعدت عائلتي في ذلك، وساعدت والدتي. في اليوم الذي كنت أبيع فيه جوز الهند، جاء تيمو. رأى أنني أبيع جوز الهند فاشترى واحدًا. استخدمت المال لشراء حذاء كرة قدم." "قبل أن يأتي تيمو مع مدارس FIFA [F4S]، توفي والدي، وكان من الصعب جدًا عليّ التأقلم. ساعدني في تحقيق أحلامي والانضمام إلى منتخبي تحت 15 و16 عامًا." "من الصعب حقًا إيجاد الوقت لأن لديّ أعمال منزلية ودراسية لأقوم بها. لكنني دائمًا أجد الوقت للذهاب إلى التدريب، والعودة، وتناول العشاء والدراسة، والاستيقاظ مجددًا، والذهاب إلى المدرسة، والعودة إلى المنزل بعد الظهر والذهاب إلى التدريب مرة أخرى." "أشعر بإرهاق شديد" إنه أمرٌ صعبٌ حقًا، لكن عليّ أيضًا أن أسعى لتحقيق أحلامي وأن أصل إلى القمة. الآن سألتحق بأفضل مدرسة في فيجي. إنها رائعةٌ حقًا.

كما هو معتاد في المحيط الهادئ، العائلة هي كل شيء، وآدي ليست استثناءً عندما تتحدث بعاطفة عن والدتها وإخوتها. "والدتي تشجعني دائمًا. تشجعني دائمًا على التدرب يوميًا، وتضحي بكل شيء من أجلي ومن أجل إخوتي لأن والدي توفي وهي عاطلة عن العمل." "هي في المنزل فقط، لأنني أساعدها دائمًا في كل شيء، وأريد أن أحقق حلمي وأقدم لها كل ما لدي. إنها الشخص الأهم، وهي مهمة جدًا بالنسبة لي، وأنا أحبها كثيرًا. "من المهم أن ألعب لأنني أريد إعالة عائلتي - والدتي - وأنا في وضع يسمح لي بذلك."

تعتقد آدي أن برنامج F4S حسّن حياتها الاجتماعية والتعليمية. تقول: "التعرف على أشخاص آخرين والسفر تجربة رائعة حقًا. إنها تجربة جديدة لي وللآخرين أيضًا. إنها تجربة جديدة بالنسبة لي." "في المدارس الإسلامية، لا يُسمح للفتيات باللعب، لذلك لعبت مع الأولاد. ظنوا أنني ولد، لكنني كنت الفتاة الوحيدة." "إلى الفتيات المسلمات الأخريات، يجب عليكن السعي وراء أحلامكن. حتى لو لم يكن مسموحًا لهن بذلك، عليكن اللعب، ومواصلة المحاولة حتى تحققنها." "كرة القدم تجلب السعادة إلى حياتي، ومن الممتع حقًا اللعب مع الآخرين، والتعرف على أشخاص آخرين، وتجربة أماكن لم أزرها من قبل." "حلمي الآخر هو، إذا لم أستطع أن أصبح لاعبة كرة قدم، أن أصبح ممرضة، أو طبيبة، أو حتى مهندسة."

هدف آدي التالي هو تمثيل فيجي في بطولة أوقيانوسيا للسيدات تحت 16 عامًا لهذا العام. وقد وُضعت الدولة الميلانيزية في المجموعة إلى جانب ساموا وكاليدونيا الجديدة وتاهيتي. وسيضمن الفوز في البطولة المكونة من ثمانية فرق حصول فيجي لأول مرة على بطاقة التأهل إلى النسخة الثانية من كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا FIFA الموسعة العام المقبل. "بالنسبة لنا في فيجي، يُعدّ دعم FIFA كبيرًا جدًا، وقد ساعدنا كثيرًا في تجاوز بعض الصعوبات، فمن الصعب جدًا اللعب هنا، ونواجه بعض التحديات، ونحتاج بشدة إلى مساعدة FIFA، لأن فيجي ليست دولة متقدمة، والحصول على مساعدة FIFA يعني لنا الكثير."