ستُصبح المغرب أول دولة أفريقية تنظِّم كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA™ لخمس نسخ متتالية بين عامي 2025 و2029، وذلك بموجب قرار صدر عن مجلس FIFA بخصوص البطولة بحلتها الجديدة والموسَّعة. وكان رئيس FIFA جياني إنفانتينو قد أعلن العام الماضي عن النية بتنظيم بطولة تحت 17 سنة لفئتي الرجال والسيدات بشكل سنوي، مع توسيع المشارَكة فيهما إلى 48 و24 منتخباً على التوالي. ويتمثّل الهدف من هذا القرار بمنح فئة الأشبال والشباب أفضل فرصة ممكنة للعب والتنافس على المستوى الدولي، هذا بالإضافة إلى اتخاذ خطوة مبتكَرة إضافية، تتمثل بتنظيم البطولة في دولة واحدة على مدى خمس سنوات متتالية، وبهذا ينضمّ المغرب إلى قطر - مستضيفة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم تحت 17 سنة FIFA™ - بحيث يصبح الاثنان أول اتحادين وطنيين عضويين ينالان شرف تنظيم عدة نسخ من بطولة واحدة على مدى سنوات متتالية. يُذكر أن المغرب سيستضيف في وقت لاحق من العام الحالي منافسات كأس الأمم الأفريقية للسيدات للمرة الثانية على التوالي. وفي تعليقه على ذلك، قال إنفانتينو: "حقّقت كرة القدم في المغرب تقدماً مستمراً على مدى السنوات الأخيرة. وبينما نجح منتخب الرجال في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم FIFA في قطر، قطع منتخب السيدات أشواطاً استثنائية، وذلك بفضل دعم حكومة البلاد والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمواهب التي تتمتع بها اللاعبات"، وذلك في إشارة إلى بلوغ لبؤات الأطلس أدوار خروج المغلوب من كأس العالم للسيدات FIFA 2023™ في أول مشاركة لهن بالبطولة. وأردف رئيس FIFA قائلاً: "إني على قناعة بأن استضافة البلاد لمنافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA على مدى خمسة أعوام سيُلهم الكثير من الفتيات الأخريات - وكذلك الفتيان - للانخراط في [عالم] كرة القدم في البلاد، كما ستكون هذه هي المرة الأولى التي تُقام بها البطولة في أفريقيا، وهو ما يعني أن صدى ذلك الإلهام سيتردد في أرجاء القارة."

وقد أظهرت نسخة 2023 من كأس العالم للسيدات FIFA أن مشاركة 8 منتخبات في البطولة للمرة الأولى، وذلك في بطولة موسَّعة تضمّ 32 منتخباً، لم تؤثر على الإطلاق على مستوى التنافس. ولهذا فإن الهدف من منح شرف استضافة نسخ متتالية على مدى عدة أعوام يتمثل بمنح الدول فرصة لبناء أساسات تنظيمية قوية للبطولات. ومن شأن الاستراتيجية الجديدة أن تُغير هيكلية بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA مستقبلاً، بحيث تشهد التحوّل من نمط يقوم على مباريات وملاعب مستضيفة إلى مهرجان كروي فعلي، وبينما ستكون نسخة كل عام قائمة بحد ذاتها، إلا أن الهياكل التنظيمية والبنية التحتية للبطولة، سواء تعلق الأمر بالتكنولوجيا الكروية أو تجهيزات وإجراءات البث والإقامة وغيرها، ستبقى قائمة للاستفادة منها في كل النسخ، وهو ما يُقلّل التكاليف ويرفع مستوى الكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، ستؤدي الدروس المستفادة من كل نسخة إلى ضمان تحسين جودة التنظيم سنة بعد أخرى. وبالنظر إلى أنه يُنتظر أن يُشارك المغرب باستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2030™، مع جارتيه الأوروبيتين أسبانيا والبرتغال، شريطة نجاح هذا الملف في عملية تقديم ملفات الترشيح وتأكيد مؤتمر FIFA لهذا القرار خلال اجتماعه المقرَّر في مايو/أيار المقبل، ستشهد فترة السنوات الخمس السابقة لتنظيم العرس الكروي العالمي اجتماع عشاق المستديرة الساحرة والحكام وكل المنخرطين في اللعبة بشكل سنوي في المغرب من أجل بطولة أخرى هامة أخرى يُنظمها FIFA.