تزامناً مع نشر الإصدار الثاني من دليل FIFA للامتثال وخلال قمة FIFA المعنية بالامتثال، أكد جياني إنفانتينو على أهمية "برنامج FIFA الشامل للامتثال". وكانت النسخة الأولى من هذا الكتيب قد صدرت خلال قمة عام 2022 في كوستاريكا، ويتمثّل الهدف منه بتوفير إرشاد واضح وعملي، مع نشر ثقافة الامتثال في كل ما يتعلق بإدارة الشؤون اليومية لعمل الاتحادات الوطنية.

وخلال كلمته أمام المشاركين في قمة الامتثال المقامة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أشار إنفانتينو إلى "مشاركته بعدد لا يحصى من عمليات افتتاح مراكز التدريب والملاعب والمنشآت الكروية حول العالم" منذ استلامه منصبه عام 2016، وكان ذلك ثمرة تطبيق FIFA سياسة امتثال صارمة.

وقال إنفانتينو في رسالة بالفيديو للمشاركين في القمة التي جرت أعمالها على مدى يومي 9 و10 أبريل/نيسان: "ما كان لذلك أن يحصل لولا حرص FIFA على ذهاب العائدات إلى المجالات المستهدَفة.ولهذا يُطبِّق FIFA برنامج امتثال شامل للمساعدة على الشفافية، وتعزيز السلوك الأخلاقي، وتحديد جوانب الخطر، والإجراءات الواجب اتخاذها".

“وأردف: "الامتثال والحكومة هما جانبان محوريان لنزاهة ونجاح كرة القدم حول العالم. وكما هو الحال بالنسبة لكرة القدم نفسها، فإن الامتثال يشبه رياضة جماعية يضطلع من خلالها كل فرد ضمن المؤسسة بدور محوري في الحفاظ على نزاهة أعظم لعبة في العالم، داخل وخارج الملعب".

وقد وصف رئيس FIFA الإصدار الثاني من دليل الامتثال بأنه "نسخة جديدة سهلة الاستخدام توفر إرشاداً واضحاً يمكن إدماجه في العمل اليومي للاتحاد. ويُشكل الدليل رديفاً للمعارف المكتسبة في قمة FIFA المعنية بالامتثال، التي تمثِّل ملتقى لمسؤولي الامتثال من كافة الاتحادات الوطنية والاتحادات القارية الستة لمناقشة أفضل الممارسات واستعراض أحدث التوجهات ذات الصلة.

من جانبه، قال إميليو غارسيا سيلفيرو، رئيس قسم FIFA المعني بالشؤون القانونية والامتثال: "نتواجد هنا للتشارك بالمعارف وتكوين الصلات. ننظّم قمة الامتثال كل سنتين لتبادل الخبرات. ولا تمثّل هذه الفعالية مجرد التشارك بإضاءات يُقدّمها FIFA، بل تهدف كذلك إلى تعزيز الحوار بين كافة المشاركين. ونشجعكم على الإعراب عن مخاوفكم وأن تشرحوا لنا التحديات التي تواجهونها، بينما نتطلّع للتعلّم من بعضنا البعض فيما يتعلق بالامتثال".

وفي هذا الصدد، قالت مديرة قسم FIFA المعني بإدارة المخاطر والامتثال والتدقيق والاستشارات أنيا زومكيلر: "تنبع أهمية هذه القمة من كونها تؤكد على التزام FIFA بالترويج للحوكمة الجيدة في بيئة كرة القدم العالمية. تمثّل النسخة الجديدة من دليل FIFA المعني بالامتثال خطوة نوعية، نظراً لكونها تنطوي على إرشاد واضح وعملي يمكن إدماجه بسهولة في أنشطتنا اليومية".

يُذكر أن نطاق مداورات قمة هذا العام كان أوسع من الدورات الماضية، ويتمثل الهدف من ذلك بتوفير دعم أكثر كفاءة للاتحادات الوطنية، بحيث شملت المواضيع المطروحة تطوير برامج الامتثال، والحوكمة، وإدارة المخاطر، وآليات التدقيق الداخلي.

"وفي هذا الإطار، قال ماورو سيلفا، نائب رئيس اتحاد ساو باولو لكرة القدم، واللاعب السابق الذي فاز بكأس العالم FIFA مع المنتخب البرازيلي عام 1994: "من شأن الامتثال أن يجلب معه الثقة في الحوكمة. فمستقبل كرة القدم على المحك، وفعالية كهذه هي أمر بغاية الأهمية ومفيد جداً، ويسرّني ويشرّفني أن أشارك فيها، وأودُّ تهنئة FIFA على هذه المبادرة القيّمة".

ثم نوّه بأهمية دليل الامتثال باعتباره مرجعاً مفيداً: "يُظهر هذا الروح القيادية التي يتمتع بها FIFA، والتزامه بالتميّز في الإدارة المؤسساتية. إني على قناعة بأن FIFA يتّخذ خطوة هامة ليُظهر للكيانات الناظمة لشؤون كرة القدم كيفية توظيف [الامتثال] في إجراءاتها اليومية. ويتوجب علينا تهنئته على هذه المبادرة".

وفي السياق نفسه، قال ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل الغامدي: "إنها أداة فعالة يمكن تبنيها داخل أي اتحاد وطني للعبة، مع دراسة إمكانية إطلاق كتيب امتثال معني بشؤونه، ومراقبة تطبيق اللوائح والأنظمة وكل ما يتعلق [بقوانين] اللعبة.إنها [مبادرة] ممتازة، وسنطبّق هذا في اتحادنا الوطني بكل تأكيد".