روبير جيرين (1904 - 1906)
وُلد 1876، وتُوفي 1952
كان الفرنسي روبير جيرين الشخصية الديناميكية التي وقفت وراء تأسيس FIFA عام 1904. فبينما كان يعمل صحفياً بجريدة لوماتان، كان جيرين منخرطاً بشكل حيوي في كرة القدم، حيث شغل منصب سكرتير إدارة كرة القدم في اتحاد الجمعيات الفرنسية للألعاب الرياضية. وقد جمع في باريس ممثلين عن أول سبع دول أعضاء للتوقيع على قانون ميثاق FIFA التأسيسي والاتفاق على النظام الأساسي الأول في تاريخ FIFA. وفي 22 مايو/أيار 1904، انتُخب جيرين رئيساً للاتحاد الدولي للعبة في مؤتمر FIFA التأسيسي، بينما كان عمره لا يتجاوز 28 ربيعاً، علماً أنه ظل في هذا المنصب لمدة عامين، وهي الفترة التي شهدت انضمام ثمانية اتحادات أخرى، من بينها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
دانييل بورلي وولفول (1906-1918)
وُلد 1852، وتُوفي 1918
كان دانييل بورلي وولفول يشغل منصب مدير اتحاد كرة القدم الإنجليزي عندما تم انتخابه رئيساً لـ FIFA بتاريخ 4 يونيو/حزيران 1906. وكان من بين الأهداف الرئيسية خلال فترة رئاسته توحيد قواعد كرة القدم على المستوى الدولي، علماً أنه لعب دوراً بارزاً في صياغة دستور FIFA الجديد. في عهد وولفول، المنحدر من مدينة بلاكبيرن، تم وضع قوانين اللعبة وفقاً للنموذج الإنجليزي، حيث أصبح تطبيقها إلزامياً وتم وضع تعريف واضح للمباريات الدولية. وبعد عامين من توليه الرئاسة، ساعد في تنظيم أول مسابقة بارزة في تاريخ كرة القدم الدولية، وكانت في دورة الألعاب الأوليمبية التي استضافتها لندن عام 1908. وخلال ولايته على رأس FIFA، انضمت إلى عضوية الاتحاد الدولي بلدان من خارج أوروبا لأول مرة منذ تأسيس FIFA، حيث كانت البداية مع جنوب أفريقيا والأرجنتين وتشيلي والولايات المتحدة، لكن العملية توقّفت بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى. وانتهت رئاسة وولفول بوفاته في أغسطس/آب 1918.
جول ريميه (1921-1954)
وُلد 1873، وتُوفي 1956 (عُين رئيساً فخرياً لـFIFA بتاريخ 21 يونيو/حزيران 1954)
عندما أصبحت كأس العالم FIFA تحمل اسم كأس جول ريميه في عام 1946، كانت تلك الخطوة بمثابة تكريم مستحق لهذه الشخصية الفذة اعترافاً بالدور الذي لعبه ريميه في وضع اللبنات الأولى لما أصبحت في وقت وجيز المسابقة الأبرز على مستوى المنافسات الرياضية، علماً أن عمر هذا الرجل الفرنسي لم يكن يتجاوز الخامسة والعشرين عندما اعتلى الرئاسة. وقد استلهم ريميه من نجاح البطولة الأوليمبية لكرة القدم، التي وجد فيها القوة الدافعة لإطلاق كأس العالم للعبة في 1930، حيث كان يتمثّل هدفه الأسمى في تحقيق التقارب بين الشعوب والأمم من خلال الرياضة، وهو المبتغى الذي عزّزته الحرب العالمية الأولى. وقد أشرف ريميه على النسخ الخمس الأولى من البطولة قبل تسليم الكأس التي تحمل اسمه للمرة الأخيرة إلى قائد منتخب ألمانيا الغربية فريتز والتر في يونيو/حزيران 1954. وفي الشهر نفسه، أنهى الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً فترة رئاسته الطويلة - والتي شهدت ارتفاع أعداد الدول الأعضاء في FIFA من 20 إلى 85 دولة - ليُصبح فيما بعد أول رئيس فخري لـFIFA.
رودولف ويليام سيلدرايرز (1954-1955)
وُلد 1876، وتُوفي 1955
كان رودولف ويليام سيلدرايرز رياضياً بارعاً في شبابه، حيث فاز ببطولة بلجيكا مع راسينغ كلوب بروكسل، النادي الذي ترأسه فيما بعد. وكمسؤول رياضي، ساعد المحامي المنحدر من بروكسل في تأسيس الاتحاد البلجيكي لكرة القدم وشغل عدة مناصب في اللجنة الأوليمبية الدولية. وخلال عمله في FIFA، شغل منصب نائب الرئيس لمدة 27 عاماً قبل أن يخلف رفيق دربه جول ريميه. وقد ترأّس سيلدرايرز بطولة كأس العالم FIFA 1954 وأيضاً احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس FIFA في نفس العام، قبل أن توافيه المنية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1955 وهو لا يزال يشغل منصب الرئيس.
آرثر دريوري (1955-1961)
وُلد 1891، وتُوفي 1961
شغل آرثر دريوري منصب رئيس FIFA مؤقتاً لمدة ستة أشهر بعد وفاة رودولف ويليام سيلدرايرز ثم أصبح رئيساً فعلياً في يونيو/حزيران 1956. فعلى غرار ستانلي روس، كان آرثر دريوري يدعم بقوة جهود جول ريميه لإرجاع الاتحادات البريطانية إلى حظيرة FIFA في عام 1946، وهو الذي شغل أيضاً منصب رئيس رابطة كرة القدم واتحاد كرة القدم في إنجلترا. وقد أمضى دريوري خمس سنوات في رئاسة FIFA - من انتخابه في 1956 إلى وفاته في 25 مارس/آذار 1961 عن عمر يناهز 70 عاماً - علماً أن فترة رئاسته شهدت إقامة بطولة كأس العالم في السويد عام 1958.
السير ستانلي روس (1961-1974)
وُلد 1895، وتوفي 1986 (عُين رئيساً فخرياً لـFIFA في 11 يونيو/حزيران 1974)
كان السير ستانلي روس قد ساهم بشكل رائع في تطوّر كرة القدم داخل الملعب وخارجه، حتى قبل أن يصبح رئيساً لـFIFA. فبصفته حكماً من الدرجة الأولى، تولى إدارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وما لا يقل عن 36 مباراة دولية. وعندما أصبح سكرتيراً للاتحاد الإنجليزي في عام 1934، ساعد في إعادة صياغة قوانين اللعبة في عام 1938 بينما ساعدت دبلوماسيته الصبورة في تمهيد الطريق أمام انضمام الدول البريطانية إلى FIFA في عام 1946. وحصل روس على لقب فارس في عام 1949 لمساهمته القيّمة في الألعاب الأوليمبية لندن 1948 وفي الرياضة بشكل عام. ثم أصبح ثالث رئيس إنجليزي لـFIFA في سبتمبر/أيلول 1961. وخلال فترة ولايته، أصبحت بطولة كأس العالم FIFA تحظى بتغطية تلفزيونية واسعة على الصعيد العالمي - لا سيّما مع نهائيات المكسيك 1970، التي كانت أول نُسخة تُبث بالألوان في مختلف أنحاء العالم. وقبل ذلك بأربع سنوات، وقف شاهداً على فوز إنجلترا بكأس العالم FIFA على أرضها وبين جماهيرها.
جواو هافيلانغ (1974-1998)
وُلد 1916، وتُوفي 2016 (عُين رئيساً فخرياً لـFIFA بتاريخ 8 يونيو/حزيران 1998)
كانت السنوات الأربع والعشرون التي قضاها الدكتور جواو هافيلانغ على رأس FIFA فترة تغييرات كبيرة، حيث تميّزت على وجه الخصوص بتوسيع دائرة المنافسة في كأس العالم FIFA من 16 فريقاً إلى ضِعف البلدان المشاركة بحلول نهاية ولاية الرئيس البرازيلي في عام 1998. وبينما كان هافيلانغ سباحاً أولمبياً ولاعباً في رياضة كرة الماء خلال أيام شبابه، فإن أعظم إنجازاته الإدارية في كرة القدم تتمثل في ضمان زيادة مشاركة منتخبات آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي في بطولة كأس العالم، بعدما كانت النهائيات تقتصر فقط على ثلاثة مقاعد موزعة بين هذه الاتحادات القارية الأربعة إلى حدود عام 1974. وبينما كان مقر FIFA في زيوريخ يضم 12 موظفاً فقط عندما تولى هافيلانغ منصبه، تضاعف هذا الرقم عشر مرات تقريباً مع تزايد المسؤوليات التنظيمية والمصالح التجارية لـFIFA، ناهيك عن انضمام بطولات جديدة إلى حظيرة المسابقات الدولية، ولا سيّما بطولة العالم تحت 17 سنة وتحت 20 سنة في أواخر الثمانينيات وكأس القارات FIFA وكأس العالم للسيدات FIFA في بداية التسعينيات.
جوزيف س. بلاتر (1998-2015)
وُلد 1936
في 8 يونيو/حزيران 1998، تم انتخاب جوزيف س. بلاتر خلفاً للدكتور جواو هافيلانغ، ليصبح السويسري ثامن رئيس في تاريخ FIFA، عقب فوزه في مؤتمر FIFA العادي الحادي والخمسين في باريس، ليتربّع على أعلى منصب في كرة القدم الدولية، وهو الذي سبق له أن شغل مناصب مختلفة داخل FIFA على مدى 23 عاماً. وشهدت فترة ولاية بلاتر تعزيزاً كبيراً لأنشطة FIFA المعنية بتطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، كما تزايدت قدرة FIFA على التأثير في المجتمع خارج مجال اللعب من خلال إطلاق مجموعة من البرامج التعليمية والصحية والاجتماعية. وتحت قيادة الرئيس السويسري، تمكّن FIFA من توسيع نطاق بطولاته بشكل كبير، من خلال إحداث كأس العالم للأندية وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية وكأس العالم للسيدات تحت 17 سنة وكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة. وفي 2 يونيو/حزيران 2015، أعلن بلاتر أنه سيضع حداً لولايته في مؤتمر انتخابي استثنائي عُقد في زيوريخ بتاريخ 26 فبراير/شباط 2016.